يكتبها: رئيس التحرير
سعيا من الموقع الاخباري عيون الصحراء لتجسيد المهنية الصحفية والتي ترتكز على الحياد، حيث يجب على الصحفي أن ينأى بنفسه عن الميل لأي طرف كيف ما كان على حساب الطرف ألآخر بعيدا عن أي خلفية قبلية أو عنصرية وحتى شخصية، وذلك قي ما يتعلق بالصراع الدائر حاليا بين والي جهة كلميم السمارة وأتباعه من جهة، ورئيس المجلس البلدي لكلميم ومناصروه من جهة أخرى، والتي قد تدخل الاقليم ككل في دوامة من الصراع الأبدي غير المحسوب العواقب، والذي قد تكتوي بنيرانه أطراف لا علاقة لها بالموضوع تريد فقط العيش بسلام في جو سليم تتوفر فيه الضروريات الأساسية، أرتينا أنه من واجبنا كتابة المقال التالي:
أقول لمناصري الوالي لا تفرحوا كثيرا، واعلموا بأن الوالي الجديد موظف للدولة سيقضي فترته وربما أقل أو أكثر بقليل وسيعوضه آخر، ولن يتذكر من الاقليم شيئا كسابقيه، اللهم مشاريعه الخاصة التي أنشأها بالإقليم أو تلك التي أنشأها في أماكن أخرى لكن بميزانيات الاقليم، وإن كان الوالي قد حرك فيكم النزعة الصحراوية لمناهضة الرئيس فتيقنوا أنها فقط لأغراض لا يعلمها إلا هو، فتلك النزعة سقطت عنه منذ زمان وانتم تعرفون ذلك جيدا، كما ان هاته النزعة لا تحتاج الى والي لكي يحركها فالصحراويون من أهل وادنون هم الذين قبلوا عن طريق الصناديق بتشارك وتقاسم السلطة مع جيرانهم لأن المنطقة حسب التقسيم الجغراقي للمغرب تضم بيوزكارن وتكانت وسيدي افني قبل ان تصبح عمالة وفاصك التي فيها قبائل أخرى كأيت بعمران بكل فروعها وايت اوسى وأخرى لاأحصيها غير القبائل الوادنونية وأعني بها ايت لحسن و ايت ياسين وأزوافيط، فكان من الطبيعي أن يحصل التمازج والاختلاط بحكم التمدن والعولمة، وأن يؤثر هذا الاختلاط على كل مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية.
فإذا فرطت القبائل الوادنونية في كراسي زعامتها على الإقليم فالعيب في كبارها وشخصياتها و نخبتها، وهذه الحالة يعرفها الجميع ولم يستطع أحد فك رموزها في الوقت الذي اثبتت القبائل الأخرى جدارتها من خلال الاستقرار بالإقليم أولا بدل الهجرة، وتكوين نخبة من محامين وأطر تعليمية و موظفون في جميع القطاعات ناهيك عن التجار والمستثمرين ثانيا، وهذا ما جعل الكفة تظل تميل في اتجاه واحد حتى تأثرت بها الحياة السياسية بالإقليم وانتهت بوصول القبائل الأخرى للمجالس وترأسها كما هو حال رئيس البلدية الحالي، حيث لم تجد مكونات القبائل الوادنونية بدا من الرضوخ للأمر الواقع، بل ومسايرته.
وأقول لمناصري الرئيس، أولا يجب أن تتكلموا عن المجلس البلدي فالرئيس لوحده لا يمكنه فعل شيء فمهما كانت قوته لابد له من مساندة أو معارضة، وكل رئيس يمقت مسانده المتملق الجبان، ويحترم معارضه العفيف القوي، فلا تمدحوه كثيرا، فهو ممثل السكان فلولاهم لما كان في هذا المنصب، فرغم صحة استعمال المال في الانتخابات لكني أومن بأن لو كرهك الناس فلن تقدر أموال قارون على مساعدتك، وأنا بعيد عن المنطقة أسمع بأن الاقليم أصبح يزدهر بشكل كبير، بل أصبحت فيه شوارع ضخمة وجميلة وكورنيش رغم أن كلميم ليست ساحلية، وهذا أبينا ام كرهنا فان للمجلس البلدي يد فيه.
كما أن محاسبة المجلس يجب أن تكون مباشرة من خلال الدورات التي يفتحها القانون للعموم ومن خلال المعارضة أو العمل بالميدان لتعبئة السكان وإقناعهم، اما الأشياء الأخرى فهو عبارة عن احاديث جوفاء في مهب الريح، ولن يغير المجلس إلا الصناديق ولن تتغير الصناديق إلا بتغيير العقليات.
وأقول لجمعيات المجتمع المدني وللصحافة، لا تقبلوا على أنفسكم ان تكونوا كرات صغيرة يتلاعب بها كل من الوالي والرئيس، كيف ما كانت الوعود الممنوحة أو المقابل المقبوض، نعم كلنا محتاجون أو نريد المزيد لكن في حدود المعقول وبدون أن يثنينا عن قول الحقيقة كأمانة في عنقنا اتجاه اهلنا ومنطقتنا وبلدنا لأي مسؤول واليا كان ام رئيسا.